تطريز حزن الخريف
حباك الله من حسن حباكا
ومن عين الحسود فقد رعاكا
زرعت الحب في روض المعالي
فأزهرت الروابي من سناكا
نروم وصالها في كل حين
وننعم باللقا في الحيّ ذاك
أتسعفنا الليالي إن تمادت
ترى أم أننا نلنا الهلاكا
ليالي الزهو غابت واضمحلت
وبات العود محنيّا كذاك
خريف العمر باغتنا وأدمى
قلوبا قد أحبّت يارعاكا
رفيق الدرب غادرنا وبتنا
بدار الذل نعترك اعتراكا
يراعي بات من ألمي يبابا
وحبري جفّ هل لي أن أراكا
فرحت متيّما في الحب وحدي
ولا أرجو من الدنيا سواكا
محمود علي علي
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق