لا تَكُنْ لِلقَلْب عَصِيَا"
.........................
بَعْدَمَا تَمَنَّيْتُها وقُلْتُ
فيهَا كلاما خَفِيّا..
مَثَلُ زُليخَةُ ليُوسُف، مَثَل
كَافِل يَتيم سَمِيّاً..
لَيْتَ لِقَلْبي
مِثلُ حَظّ يُوسُفُ فِي زُليخَة،
كِفْلُ عِشْق قَوِيّاً..
أقْبَلَت كإطْلَالَة الثُرَيّا ..
وأتَخَذَتْ قَلْبِي لَهَا،
بَيتَاً مَلَكِيّاً..
وَصَفّدَتِ الأَبْوَابُ، وكان
الصِفْدُ عِتِيّاً..
تُمَّ أعْتَلَت،
مَنْبَر مَكَاَنَاً مَرْئِيّاً..
وأَذَّنَت... وكَانَ الصَوتُ عَلِيّاً ..
وأَسْمَعَت!
كُلّ إنْسِيَاً ومَنْسِيّاً..
وَكَانَ أقْوَى فَرَمَانَاً غَرَامِيّاً ..
أشَارَت بالبَنَان، إلى
أَيْسَرِ الصَدْرِ
وألقَت بَيَانَا نَدِيّا..
وقَالَت... أسْتَمِع إليَّ
يا هَذَا مَلِيّاً..
أنَا العِشْقُ لَكَ، وخَيْرُ
مَقَام سَمِيّاً..
ولا حَجّ لَهُم فِيكَ، ولَو
مَنْ يَكونُ تَقِيّاً ..
فَلا قَبْلِي لَكَ طَائفٌ، ولا بَعْدِي
لك الآن عِشِْقِيّا..
قَلْبُكَ وأَنَا... ولا سُوَاكَ إليَّ..
وكلُّ غَيْرَكَ لِي فَرِيّاً..
حُبَّكَ يَصْلِي فِيَّ... نَار صِلِيّاً..
فَي صَوتِك الشَوقُ، كان
مُزَلْزِلا جَلِيّاً..
ولَيْسَ كُلُّ مُؤَذِنٌ بلالٌ، ولا كُلُّ
مُؤَذِنٌ جلي وَلِيّاً..
ولا يَسْمَعُ قَلْبِي، صَوتُ
غَيرُكَ شَجَيّاً..
كُنْتَ فِينِي حَتْماً مَقْضِيّاً ..
هَيْتُ لَك، وإنَّي لَكَ
عِشْقا أبَدِيّاً..
ولَيْسَ كُلُّ عَاشِقَة زُلِيخَة
يَا يُوسُفِيّا..
ائتِني بِفُؤادِك، ولا تَكُن
لِلقَلْبِ عَصِيّا ..
كَانَ قَلْبي
لَكَ مِحْرَابَاً أزَلِيّاً .
.........................
بقلمي/
بو توفيق وائل السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق