ديوان ( تأملات )
فتحت بوابة البحر الذي تملكه
وألقت بي ومعي كل ما أملكه
كتبي واشعاري وأقلامي
وموقد قهوتي واحلامي
وافكاري والوحي والهامي
والعود وريشتي وكذلك نايي
وآخر فنجان شربت فيه شايي
وأسراري وخيالي ومفتاح داري
وماكان بيني وبينها وما لايسرها
وصمتي وصوت نهيمها وشرها
وسرها وكل ماكان لي في قلبها
واغلقت بوابة البحر الذي تملكه
وتركتني في البحر المنسي
وحيدا لقدرا اسلكه
وعادت مرة اخيره
وحيدة لدارها الحجري
علي سفح شطها
فهذا الدار أولي بها
حيث مسقط رأسها
الموت المؤجل أجل مماتي
حيث ألقي
عليا البحر موجتين
وطوق نجاتي
فأرتفعت وملكت دونها حياتي
وفتح لي البحر بوابته الخلفيه
ومد لي شط الحياة يدا إليا
فوجدت شبحي عائدا مرة أخري
لكنني فقدتني أنا في البحر
ومافقدت اسباب قهري ولا الكسري
ولا فقدت حنيني في البحر
ولا الذاكرة التي تحتفظ بالذكري
وقد لا يكفي ما معي هنا لغدا
فما معي هنا الآن إلا شبحي يرتدي
وجعا بالقلب معبأ في صدمة كبري
هنالك عند البعيد عين
تنظر علي البعد شجره
تطل من حديقة قديمه
وداخل سورها منكسره
ويبدو أنه قد كسر بابها
ظبي ما يوم كف بصره
والشمس ترسل الشعاع
جفف كل فسيلة خضره
ولا ظل إلا هنالك
وانا متعب وهالك
والسير ميلا لهنالك
يحتاج بعض من القدره
كيف الوصول
إلي ظلك ياأيها الشجرة
وإذا الريح تهب فجأة
من عصف يعصف قليل
وفي مهبة الريح بغتتا
تحركت اقدام شبحي النحيل
فوجدتني وكأنما زمان
أحن لزمني الماضي الجميل
فأنتبهت امرأة ؟
وفرع أصلها من سلالة النخيل الأصيل
مهرة وتسمع للحياة في صوتها صهيل
قالت تعالي وتقدم إليا ؟
أحتاج كل ماتبقي فيك ليا
أحتاج ؟
ركنا في قلبك ليس فيه شيا
ونبض في عروقك ليلا يطبطب عليا
وسكنا فيا لو سكنت شريانك الحيوي
وولدا بشوش قوي يرتدي سائل منوي
وأنفق عليا من افق صدرك عشقا
وكرم حبا سماوي يجل احتراما جلي
وها أنا بعد ذلك أصبو مني إليك
فهل تقبل أن يصبو مافيك إليا
فخرجت أناي فصرت أنا مثل أنا
كم كنت تحت جلد شبحي خفيا
الآن أنا عدت يال رحمة الله بيا
قلت لها سأصبو اليكي ياسيدتي نقيا
قالت صبني انت الآن من حرف عين
ودعني أصبك أنا في حرف نون فيا
وهكذا امتزجنا ونحيا الآن حياة هنيا
الشاعر / حمدي عبد العليم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق