الجمعة، 17 ديسمبر 2021

كمال حسين القاضي يكتب...إنتابني حزن


 إنتابني حزنٌ على أحزاني

فيمارأيتُ بسائرِ البلدانِ
منْ كلِّ موتٍ للحياءِ وعفةٍ
والدهرُ يشكو عصْبةَ العصيانِ
جيلُ التلاعبِ والمفاسدِ قابعٌ
بينَ الضلالِ وقلةِ الإيمانِ
والعمرُ يمضي بينَ شرِّ سفاهةٍ
والميلُ نحوَ غرائزِ الشيطانِ
أينَ المواعظُ والمنابرُ بالدني
فالجيلُ تحتَ دوافعِ النسيانِ
ماعدتُ أرقبُ بالمساجدِ كثرةً
منْ زهرةِ الأنوارِ والفتيانِ
ذَهَبَ الشبابُ الى سبيلِ ملذةٍ
من بابها جمرٌ منَ النيرانِ
هجرَ المنافعَ خيرَ كلًّ سجيةٍ
مثل الصلاةِ ومصحفِ القرآنِ
عاشَ الحياةَ بلا سبيلِ تفكرٍ
وحسابِ نفسٍ قبل موتِ أوانِ
ضاعتْ لديهِ منارةً وبصيرةً
والعقلُ بينَ متاهةٍ البهتانِ
دنيا الحياةِ بدون خيرٍ نكسةٌ
عندَ المماتِ ومحشرِ الميزانِ
طرِبَ الشبابُ إلى خسيسٍ زائلٍ
كالخمرِ والإلحانِ والادمانِ
ما عادَ يصغى للمواعظِ كلِّها
فالدينُ نورُ من سنى المنانِ
وطريقُ حفظَ من مهالكِ زلةٍ
وسبيلُ عيشٍ بينَ خيرِ جنانِ
وحدائقٌ خلفَ القصورِجميلةٌ
وروائحُ كالمسكِ والريحانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...