ديوان ( حالات )
ألف صدمة بعدك ولم
تدمرني ؟ ولك عذرك
أتدرين لماذا ؟
لأنني حينما تطلق
الصدمات أختبأ
رغم الجفا فى صدرك
وهباء مكتمل التكوين
لوظننتي أنني نسيتك
أو أطفأت ليلا قمرك
ولم أبيعك أبدا ؟
فكيف أبيع اللامباع
وأشتري المبتاع
أعز الله قدرك
ياسيدة الكون
من أنا لأكون ؟
يوم قلتي لي أحبك
حفظ الله عمرك
الفرصة مرة واحده
وأنا من أضاع حظه
وكنتى حظ من قبرك
وبعدما فات الأوان
ماذا أفعل ؟
وكم ندمت بعد ماأكلنا
هجري و هجرك
وها هى قاسية تطيحنا
السنون وحماقة الأيام
وأستعين عليها من صبرك
وأعرف أنك تعيستي
منذ خيبت أحلامك
وظنك وثنيت ظهرك
منذ نعومة أظافرك
وأنتى تربى حب
لم يكتب له إلا أن
يثمل طول العمر بخمرك
تعلمتى كيف تعتيق
الحب فى قنينة سرك
وتعلمتى كيف تغضين
عن الحلم بصرك
وأعرف أنكى هدمتى
الماضى وأختبأتي
فى أطلاله تحت
خصلات شعرك
وبنيتي من الأوهام
صرحك الكبير من يراه
يقول ياوعدك بقصرك
وماهو إلا بناية قبرك
وزائل الروح
قليل العطاء
لامكثرا إن أكثرك
وأعرف أنني أهوي
كما تهوي عليكى الأحلام
ولما تستفيقى منها
تصرفى عن الأحلام نظرك
وللأبد سيبقى الحال
هكذا حب أرواح تحيا
فى أجسام أماتها الصبا
فسعى القلوب مشكور
وعظم الله أجرك. ... ؟
الشاعر / حمدى عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق