____ هَلْ يَلِيقُ بِنَا... ___بقلم : هشام بلعروي ________
مُلْتَحِفٌ بِلَيْلِكَ الأَنِيق
وَ أَهْدَابِكَ المَلِيئَةِ بِالسَهَر
أَخْبِرْنِي ...
هَلْ يَلِيقُ بِنَا الغِيَاب
و نَحْنُ عَابِرُونْ ...
لَمْ يَقَ مِنَا غَير الأَثَر ..
وَ سَبِيلٌ اِنْصَرَفَ بَيْنَ حَرْفَيْن
نَصْنَعُ أَحْلَامًا ...
فَوَاصِلُهَا أَمَالٌ تَتَهَرَب
عَنْ أَصْل الشَّوْقِ
وَ حُكْمِ القَدَر
عَلَيْنَا سَلاَمٌ ...
مِنْ شَكٍ كَفَوْضَى ، يُرَاقِصُنَا ...
وَ حَوَاسٌ بَيَنَ أَمْرَيْنِ ، تَنْثُرُنَا ...
رَسَائِلَ عِتَاب
أيُّهَا العَابِرِ إلَى هَذَا اليَسَار...
وَحْدَكَ فِي القَلْبِ
وَ مَنْ سِوَاكَ ...
يَرْوِي غُرُوبَ مَدَامِعِي
وَ هَوَاهُ ...
بِالأَجْفَانِ يَنَام
تَرْنِيمَةً تَنْتَظِرُ
فُصُولَ المَطَر ...
تَلَحَفْ بِلَيْلِكَ الأَنِيقْ
وَ أَهْدَابِكَ المَلِيئَةِ بِالسَهَر
ثُمَ دَوِنْ ...
بِحَنَايَا الوِّدِ وَ الوَرْدِ
ذَاتَنَا وَ الغِيَاب
فَرَحِيقُ اليَاسَمِينِ
وَ أَنْفَاسُ الرَيَاحِين
شِفَاهُ قَصِيدٍ
نَايُ حَنِينِ لاَ يَزَال ...
يَعْزِفُ لَحْنَ لُقْيَاكَ
يُوقِضُنَا فِي عَيْنِ الرَبِيعِ
لِنُغَادِرَ فُصُولَ اللَوْم
نَمْحُو حُرُوفَ عَتَبٍ
لاَ تَصْلُحُ زَادًا لِلْسَفَرْ
دَعْنَا نُقَلِمُ أَظَافِرَ الحُزْن ...
فَتَشْرِينُ غَادَرَنَا حَافِيَّ القَدَمَيْن
لِلْوَصل قَدَمَنَا قَرَابِين
أيُّهَا الجَمِيلُ حِينَ الحُضُورِ
كَالشَمْس ...
و السَاحِرُ رَغْمَ الغِيَاب
كَالشَفَق ...
أَتُرَاهُ يَرُوقُكَ حَالُنَا العَلِيل
أَتُرَاكَ تَنْعِى أَيَامَ لُقْيَانَا
إِلْتَحِفْ لَيْلَكَ الأَنِيق
وَ أَهْدَابَكَ المَلِيئَةِ بِالسَهَر
حَدِثْنِي بِصَمْتِكَ ...
وَ لَوْ بِالسُكُون أَخْبِرْنِي
هَلْ يَلِيقُ بِنَا الغَيَاب..
: هشام بلعروي (الجزائري
)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق