إبريق زجاج...لشاعر القيود
.................
زَادَ الْحَنِينُ حَتَّى خِلتُهُ وَجَعًا..
مَا عَادَ صَدْري للآلام يَتَّسِعُ.
سم الزُّعَاف شرابٌ أنْتَ سَاقِيَنِي.....
وَالْغَيْرُ مروًا قَدْ دَسُّوا وَكَمْ نَقَعُوا.
لَا هَمْ مِنْهُمْ مَا اُعْطُوا وَمَا اخذوا.......
او هَمْ قَلْبِيْ مَا فَعلُوا وَمَا صَنَعُوا.
إني وَهَمِّي فِي قَاعٍ وَيُغْرِقُنِي...............
وَالْمَوْجُ يَعْلُو فَوْقَ الْمَتْنِ يَرْتَفِعُ.
فَاضت دُموعِي للآفاق مُرْتَفَعًا..
مَا عَادَ فِيهَا ذِي الأجران ما يسعُ.
إني أعاني فَوْقَ مواجعي وَجَعًا.......
هَلْ تدرِ أني قَد أودى بِيَ الْوَجَعُ؟
ارجوك غثْنِي قَدْ نَادَيْتُ فِي سَحَرِيْ..
مِنْ فَرْطِ حُزْنِي أنَّ الصَّدْرَ يَنْخَلِعُ.
مِنْ لِي سِوَاكَ لِذَاكَ الْحُزْنِ يَرْفَعُهُ..
بِالنَّاسِ ضعْفٌ لَا وَضعُوا وَلَا رَفَعُوا.
دَرْبي إلِيكَ وَلَا أنْوِي لَهُ بَدَلَا....
كُلَّ الدُّرُوبِ لِغَيْرِ جَلَاَلِكَ الْبِدَعُ
لي منكَ حبلٌ مَتِينٌ وَهُوَ مَفْتُولٌ...
لِلْخَلْقِ حَبْلٌ إِنَّ اُمْسُكْهُ يَنْقَطِعُ.
كَمْ عِشْتُ وَهَمًّا أَنَّ أَحِبَّتَي مَاسًّا
جَاءُوا بِنُورٍ كَيْ ذِي الْعَيْن تَقْتَنِعُ
مَا زَادِ هَمِّيْ أنَّ الْعِشْقَ مُصْطَنِعٌ......
قَدْ غر عَيْنِيْ مَا قَدْ صِيغَ يُصْطَنَعُ.
قَدْ زَالَ عَنِي ذَاكَ الْوَهْم إذ ظَهَرُوا..
هُمْ مِنْ زَجَّاجٍ إنَّ بَرِقُوا وَإنٍ لَمَعُوا.
دَعِنَّي وَرُوحِي يَا ذَا اللَّيْلِ اِجْمَعهَا........
مَا عَدتُ يَوْمًا بالأحبابِ أجْتَمعُ.
هَامُوا وَغَيْريْ يَوْمَ اِحْتَجتُهُمْ سَنَدًا....
كَمْ مِنْ نِدَاءٍ قَدْ نَادَيْتُ مَا اِسْتَمَعُوا.
د.عصام-حسن قاسم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق