الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

حمدي عبد العليم يكتب...تأملات

ديوان ( تأملات)
كانوا يمرون كل يوم ليلا
من فوق جثة شبحي
وأثدائهم عارية مثل ثدي
كلبتنا التي نفقت أخيرا
وكانوا يعبدون خشفة
الضب الذي ينتظرهم هناك
وساعة اللقاء عندهم كانت حياة
ابدية ومتعتهم في ظنهم حق لهم
حتى يصبح القمر في هلالية المحاك
وإذا أقبل النهار الكاشف فروا
هاربين مرتدين رداء الزيف
الذي حاكه شيطانهم المنافق
الذي خدع شبحي المسالم
فهل من شيطان يستعمل السواك
كانت الملائكة الصغيره تلعب لعبة
الوقت الضائع في انتظار الأم
التي هربت من فناء صدر الأب
يوم كان ظلامه من ضوء ظلمتها
وعنوة تمكنت من كسر شيش الشباك
لاتعود الصخرة التي لطمت وجهها
الأمواج إلى صورتها البيضاء الأولى
فقد نحت الموج الهائج وجنتيها
فأصبحت وجه زمن لاتتمناه وإن تمناك
انا شقيا الآن لأنني كنت ممن أحبوا
شبح أنثى كانت تغزل ذنبا من صوف
شبابها وتحيكك به عباءة لسر ها الماضي
لكنه استطاع النفاذ. من خيوط صوفها ؟
فقتل حاضري وأوصى ان أدفن انا وهو
كقتلا فكان ف السر سر الهلاك
ياترى لو أنني رمقت بطرف عيني ببصيص
أمل هل سأري في جراب الحاضر ما يعين
الروح التي طارت مع القطاط أن تعود ثانيا
ام أن خروج الروح مرة واحده
يعني ف الموت خلود ميتا
وهل يحق لشيطان الماضي
أن يقتل الحاضر الذي يرتدي ملاك ؟
الشاعر / حمدي عبد العليم

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...