حنين:
قـلـبـي يـَحـنُّ لِمَن غـادرتُ ديرتَـهـم
لم يـبـق فـيـه احـتـمـالٌ أو بـه جـلـد
مـهـمـا ابـتـعدتُ فـلن أنسى مـودَّتَهم
بين الضلوع وفي الإعماق قد رقدوا
أشكالُهم رُسـمـتْ في لـوح ذاكـرتي
لا تـنـمـحـي أبــداً والـشـوق مــتَّـقـد
روحي وإنْ لديار الغرب قـد رحـلتْ
أجــدْ مــحـبَّـتَـهم دومــاً هـيَ السـنـد
شـامـي وإن بـعُـدتْ عـنِّـي مـآذنـُهـا
وقــاسـيـونَ بـكـى والـبـيـتُ والـبـلـد
يـبـقَ الفـؤادُ مــدى الأيــام ِيـذكـرهـا
فـحــبُّــهــا بــدمــي مــازال يحتشــد
عـهـدٌ عـلـيَّ بـأن تـبـقـى أيــابـلـدي
لـلـكلِّ مـفـخـرةً يــزهـو بـهـا الـولـد
لابـدَّ في ردَهـات الـعـمـر ِمـن أمـل ٍ
عـنّـَا يُـزيـل مـن الأحــزان مـا يـجد
يـجـلو النفوسَ من الأحقاد يـمسحُهـا
وينزع الغلَّ من أفـكـار من حـقــدوا
يـروي الـقـلوبَ بـعـطرٍ ٍمن مـحـبَّتنا
فـيزهرالـودُّ في أوصال من شـردوا
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق