روضة الحسن
يا روضةَ الحسنٍ كم بالحسن أهواكِ
مهما رشقتي بنار الوجد ِ أرضاك ِ
أبيتُ ليلي على جمرٍ يُضاجِعني
حتى يطلُّ صباحُ النور ِ ألقاك ِ
حبيبُ روحي أراكَ اليومَ تهجرُني
متى السقيمُ بجمر الشوق يلقاك ِ
جحيمُ يومي على الآهات ِيغمرُني
مالي لهيب ٌ بعين ِ الشمس ِ لولاك ِ
كوني أماناً لأهل الحبِ أن خفقت
حتى تشعُّ على الدنيا مزاياك ِ
ممشوقةُ القد ِريمُ البان ِ مبسمها
صاحَ الغريمُ متى تسمح ثناياك ِ
عيونُ ظبيٍ لوهلَّتْ محاسنُها
فضيةُ العنقِ والألطافِ محياك ِ
مهما أقاسي فما أحلاكَ يا قمري
أنا الظليمُ بما حاكت نواياك ِ
صرفتُ عمري مدى الأيام ِ في ولع ٍ
متى تحنُّ على المغروم ِ عيناك ِ
ياكنيةَ النفس ِ والأحشاءُ مسكنها
طوبى لعرش ٍ جمالَ الخلقِ أعطاك ِ
في مقلةِ العين ِ من جرح ِ الهوى ألمٌ
لحنُ الوصال ِ صياح ُ البلبلُ الشاك ِ
يا ناعسَ الطرف ِ من لحن ِ الهوى عبقٌ
سحرُ الجمالِ من العاجينِمرماك ِ
في مهجةِ القلبِ من فحواك ِمتسعٌ
حتى تخزَّنَ من فيض ِ الشذا فاك ِ
يا ساكناً في جوى الأحشاءِ منزلَه
هلاَّ الجمالُ بظلم ِ الناس ِ أوصاك ِ
يا هائماً في درب ِ الهوى نغماً
أني ملأتُ بكأس ِ الحبِ دنياك ِ
هذه اقصيدة للسيد أحمد الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق