لا أحد معي سوى
بعض الوجوه العابرة
لا أحد معي سوى
حضن الوطن
بعض السماء وبعض الأرض
والنصف الآخر يسبح بغير ماء
لا أحد معي سوى
ظل فكرة
وبعض المعنى في اللامعني
فيستحيل الظل ظلا
لأشياء لا أعرفها
ويضطرني الطريق إلى منتصف الأصدقاء
كنت أعرف أن الإله
هنا وهناك........
وأني أبكي كالأطفال
على كجة ولمجة
هنا تبدو الهوامش شاحبة
وهناك متر أو مترين من المواسم
أيتها الكلمة الأخيرة
أيتها الأفواه الجائعة
امنحيني قبرا عظيما لوطن
كان أجمل
امنحيني لغة الي ما بعد اللغة
فأنا أصلي عاريا عند الفجر
وأحفر بيدي قدرا عظيما
لا أحد معي سوى
صوتا خشنا
وشكلا يغادر الرب
و يرتدي من قروش الزمن
دهشة أخري
بالأمس كنت أكنس هذا الخراب
كنت أزرع أمتارا زائدة من الكلام
وأجعل من الأشياء محرابا للانسحاب
بالأمس كنت أعرف معنى الوداع
وأعرف أن هاته الريح لا تقبل _الأنتماء _
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق