حسناء
عبدالمنعم عدلى..مصر
أيا إمرأة
كلما مشيت
بالطرقات رأتها عينى
حسناء وطرزت
طرحتها من
شعاع شمس
وجهها ساطع
ولونها أبيض
يضئ الطرقات
يرن خلخالها
كلما خطت الخطوات
فيدق قلبى
ويذداد النبض
بين ضلوع الآهات
وينزف مخاض الآلام
فأنا لم أعرفها
فقلت لها
أيتها الحسناء
أضئت الوجود
بنورك الخفاق
فأنا لم أعرفك
فمن تكونى
فقالت فى حياء
أنا قدر العشاق
أنا قدر الملهوف
على أعتاب الطرقات
ألم تعرفنى بعد
عرفتك
فأنت قدرى
بعد طول إنتظار
خمسة بعد الثلاثين
والشعر على
وشك الشيب
وخريف القلب
قد ظهر قبل الأوان
تعال
تعال ياحسناء
الليل والنهار
وأشعلى ربيع
الفؤاد بعد
طوا إنتظار
فقد خابت
كل الأمال
وسولت لى نفسى
أن ليس لى قدر
بعد ما فات الأوان
فعرفت أن
الزمن ليس به نهار
فجئت وتغير المدار
ونزف القلب المخاض
وولدت من
رحم الحسناوات
فهيهات هيهات
من ميعاد الأقدار
بقلمى عبدالمنعم عدلى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق