شِتاء ٌبالْمَهَجَر
اُسْرِد ُعلَيَ صَفَحاَتِ الألَمِ
الْحُروفُ وأسْكُبُ العِبارَات
ليْلُ الشِتاَءُ فِي غُربَتِي
لا أعْرِفُ إنُ كاَنَ شَجنٌ
جَليِسٌ فِي غُرفَتِي المِدْفَأةُُ وقَهْوَتِي والقَلْم والقِرْطََاس
تأملاتٌ بعيدةٌ ٠٠أيامٌ ثقيلةٌ تمْضِي
مُنتظِراً طَرقُ الباَبْ
آهاتْ الوحِدِةِ تُنَادِينِي بكُلِ اللغُاتْ
أحتضِنْ النافِذَة ٠٠٠
أنَظُر ُإليَ السَماَء ٠٠٠
اتَابِعُ سَيرَ نُجُومِهَا ٠٠
ثُم َتخْتَفيِ إلاَ نَجْمِي
حائِرٌ بينَ السَحَابْ
شَمْسُ الضُحَي ٠٠
تغَطِيهَا الغُيوُمُ ٠٠
أنتظِر وطَالَ الإنتظَار
لعلَ القَدرَ يسْقُطْ مَع حباتِ الْمطْرِ خَبَر !!!
وتَبعَثُ خُيوطَ أمَلٍ
ويُشْرقُ فََجَرَ العَوْدِة
ويَتِمَ اللقاَء يُخْمِدُ حَريِقَ
الْشَوقِ ولهِيبُ الإنْتِظَارْ
جَفً حِبْرِي والْمِدادْ ٠٠٠
تَمرًدَ قَلْمِي مَلً مِنْ كِتَابَةِ
قَصائِدَ الأحْزَانْ ٠٠٠
هَطَلَ المطَرُ عَليَ النَوافِذَ
والجُدرَانْ
أنقْشُ فَوقَ زُجَاجِ نافِذَتِي
ترَانيِمَ حَنيِنٍ وَشجَنٍ ونِدَاءِ
ُأحَدِثُ نفسِي !!،
أهذا مَطَرٌ؟ أم بَكَتِ السَماَء
أغْلِقُ الابَوابَ وأُطْفِيُء الأَضْواَء
أتْرُكُ أورَاقيِ والأقَلَام
أتَدَثَر فيِ لِحَافِي ٠٠
وأحْلُم أسَطِرُ الكَلمَاتِ
فَوقَ نبَضَاتِ قَلبِي
وأُرْسْلهَا عَبَر أَسَرابِ الحَمامْ
كلمَاتُ عِشِقُكِ أَحْرْفٌ تَنثُرُ حباتُ مِلحٍ علي جرح الفراق
يسامرني في مخدعي
عَلَيَ جُرحِ الفِراَقْ
يُسَامِرُنِي فِي مَخْدعِي
عَبَقُ الذِكْريَاتْ
تُداعِبُ رُوحِي وقَلبيِ والنِيَاطْ
حُلمِي يُراقِصُ أشْجاَرٌ بِلَا أورَاقْ
يَلهَثُ الشًوقُ خَلفِي
يلا حِقُ نبضَاتَ القَلبِ
تَحرِقُهاَ لهفَةُ الإشِتِياَق
تنْتَظِرُ العَودَةَ واللقِاءْ
اتقَمَصَ رُوحًا جَدِيدَةً
لأهْزِم َآثاَرَ الفِراقِِ والإغِتِرابِ
أمسحُ ما سالَ مِن دَمعِي علَي وسِادَة الأحَزانْ
أنتْظِر ُخُيوطَ الشَمسِ
لأصَارِعَ بِهَا تعَبِي
وأذوُبَ فِي رَحِيقِ عِشْقِي البعَِيِدِ والأَهْلِ والجِيِرانْ
أجِدُ الِدفَيءَ فِي ذِكريَاتِ المَاضيِ وَشَوقِي للقاَء
حبيبَة ُقَلبِي لا يُحِبُكِ سِوايٍ
هَذهِ حَقيقَةٌ لا أضَغَاسُ أحلامٍ
ياحُلمٌ لليَلٍِي
طَيفُكِ يُراوِدُنِي
أناجِيهِ ليجَمعَ شَتَاتِي
ويَكسِرَ تابوُتَ الْفُرقَةِ والإغِترَابْ
تَغَلغَلَ الشَوقُ فيِ أعْماَقِ قَلبِي
ضِفَافُ عينيكِ مَرسَي
للأمانْ
يا لهفَةَ ابتهَاليِ يخْتَنِقُ صَمتِي
اصرخُ مُبتَهِلاً للِه يَطْوِي البعَاد ْ
وأجمعَ شَتاتَ حَنيِنِي
وأنسِفُ فِي بحْرِ عَينَيًكِ
كلَ المَسَافَات
أنا عاشِقٌ ٠٠ذاَبَ الشَوقُ فِي عُرُوقِي
أتَرقَبُ يَوم َعَوْدَتيِ واللقَاء
لعلَ المَسَافاتُ تقْتَرِبُ ونَلتَقِي
أسَافِرُ بأجْنِحََة ِالنَوارِِسِ
وُترسِي بيِ سُفُنِ العَوْدَةِ بعد شِتاءِ الإغِتِرابْ
بقلم
دكتور /عمرالمختار الجندي
عضو أتحاد كتاب المهجر
زيورخ سويسرا
