زهراء الهاشمي تكتب... الذكرى .. واُُفول القمر

  (الذكرى .. واُُفول القمر)

هذه الليلة ...

سأطلق العنان لكل وجعي

وأستحضر سيل الذكريات

فقد آن أوان قدومها

وأسبغ وضوئي بدمعات

حرّى ..

سأتخلى عن كل عطوري

وأُفرغ مكحلتي واُرميها

هذه الليلة ...

لن أحتار باختيار فساتيني

وأيهم يعجبه منها

الأحمر .. البنفسجي .. الأزرق ؟

فبعده لا يليق بي إلا

اللون الأسود ..

مذ همس بأذني :

كم يليق بك الأسود

أحببته وارتديته

من باب الأناقة

لكن بفقده أصبح أفضل

ألواني . .

هذه الليلة لن يطول وقوفي

أمام مرآتي ولن أسرح شعري

كما يحب ..

هذه الليلة لن اُشعل الشموع

ولن أنثر الزهور

ولن أستمع الى اُم كلثوم وهي تشدو :

( هذه ليلتي وحلم حياتي ... )

هذه الليلة ومذ عشر عجاف

مررْن بي

لم يبتسم القلب

فقط أرسمها

على شفاهي مجاملة

فقد أفلَ قمري

وليلتي عقيمة

هذه الليلة

لن أنتظر مفاجئته

وطرقاته على الأبواب

ولن اُوهمه أني نسيت

تلك الذكرى

كي يباغتني بهداياه :

زهور .. وعطور .. وكتاب .. وقصيدة

هذه الليلة وكل ليلة

سيمررن بهدوووووووووء

زهراء الهاشمي

٥ نوفمبر ذكرى زواجنا

شاكر محمد المدهون يكتب....الموت في ثنايا الالم

  ‎-الموت في ثنايا الالم------------------

بقلم شاكر محمد المدهون

حين يأتي الموت يحمل أمتعته

ليحط في واديينايااصاحبي

فلا تنتظر أن يهدأ روعه

فاحزم حقائبك وأنتظر جواز سفرك

سيأتي رئيس قبيلتنا ويعلن أنه إنتصر

وأن جحافل المغادرين تنتظرهم

جنات ونهر وأما الباقون فعليهم ما عليهم

من ذنوب ولهم ويلات النظر

با صاحبي كل أفنية الموت مشاع في أرضنا

فمن لم يمت بالسيف اخذت بتلابيبه

مساقات الحزن أو تهلكه الحسر

جيوش تنام على سيوفها

ونبات ظل يعشق الحفر

يا صاحبي لا تسأل عمن نام في قهره

أو بات موجوعاتبادره نشرة أخبار

بفكاهات وندر ونذير يعلن االحرب

على من بات طاو ينتظر

-----------

شاكر محمد المدهون

محمد دومو يكتب.... أعيني تتكلم

 أعيني تتكلم!

(خاطرة)

أشاهد صورا كثيرة لا تعجبني!

واتمعن بعمق ضمن الحدث.

شيء ما، هنا وهناك، قد أصابني!

حرك، بغير موعد، إحساسي!

قلمي أصبح حينها يرتعش.

وفكري على عتمة هذا الظلام.

أحاول دون جدوى!

التأقلم وتناسي جل الأحداث.

تغير دمع عيوني كلاما!

يرغمني الآن ترجمة الصور!

أتمنى أن أحسن التعبير.

وانسجم مع دموعي الثائرة!

لا شيء يبدو جميلا هنا!

لا شيء يليق حتى بالمقام!!

لا الأجواء دافئة!

ولا الصور تبدو واضحة!

عشوائية وارتجالات منمقة!

مغالطات بشتى الأساليب!

دمى مع إختلاف الأزياء!

أسمع كلام النبلاء.

حقيقة الأشياء غائبة!!

و الطيبوبة تفهم غباء.

لقد انسحب الجمال الطبيعي!

وحلت لمسة شر هذا الإنسان.

من فبركة وتصنع ونفاق!

كثرة الوجوه المقنعة!

أرى الجمال خجولا..

يطل من وراء رموش أعين الأطفال..

أين طبيعة الإنسان؟!

أين العفوية العارفة يا ترى؟!

ماذا يحصل حتى هنا ايضاً؟!

أين ذهب أناس خيالي البئيس؟!

أصبحت كغريق يختنق..

مصدوم بأحداث هذا العالم!!

لا أريد الانسجام!

تناقضات تعم في المكان!

كم هي جريئة أعيني هذه!

وكم ستبقى متمردة وأنا أعاني؟!

بكاء داخل قلبي المسكين..

أصوات وألفاظ شتى..

تتطاير هنا وهناك..

فكري أصبح شاردا ومشغولا.

وقلمي يريد تدوين الأحداث.

حقيقة الأشياء ماثلة أمامي..

من دون التأثر بذرة باطل!

ألم.. وحسرة.. وكثرة اللوم!

أ هو عقاب قبل الأوان؟!

في مسلك الجحيم هذا!

سأحتفظ بالقيم والأخلاق مكتوبة،

بحبر دمي على الأوراق!

و سأنسحب من هذا المكان..

دون تردد ولا إشعار!

-بقلم: محمد دومو

-مراكش/ المغرب

سعدي النعيمي يكتب.... سمعتُ

 ---- سمعتُ -----

سمعتُ في ناديكِ الجميل

ما أسرَ القلب للخليلِ

طرى للنفس لحناً

عانق الشجر النخيل

فأسكن في النفس حسن قول

تذوب الروح في كأسهِ المخمور

فيأخذني الليل بسماره

أعانق فمهِ الجميل

حين التقت شفتاهُ بشفتيَ

وذاب الرضاب الندي المسحور

وكان حلمي وشوقي اللقاء

فأتى على ما كنت أروم

فأي سحر أحيا به

وجليسي فاتنة وكؤوس خمور

أسقني يا ساقياً واروي عنا

فأنا المتيم بحبها المسحور

هي نبع تحت أضلعي يهفو

ويزهر كروض انتشَ

بربوعه الورد الجميل

فأحيا لها وهي عليمة

انها بين القلب والروح تجول

لكن طبع النساء في دلال

يأخذ منا بصر العيون

فلا للقلب من دونها حياة

وحبها تعدى الفن والفنون

سعدي النعيمي

محمد طارق مليشو يكتب....لَوْلاكِ

لَوْلاكِ

"" "" "" "" "" "" "" "" ""

مُذْ أَنْ عَرَفْتُكِ وَالهَوَىْ يَنْتَابُنِيْ

فِيْ كُلِّ آوِنَةٍ أَلَمْ تَتَفَهَّمِيْ؟

وَعَدَوْتِ نَحْوَكِ يا نُمَيْرَةَ فَارْحَمِيْ

فَالخَطْبُ بِيْ جَلَلٌ إِذَا لَمْ تَعْلَمِيْ

قَدْ قِيْلَ عَنِّيْ : أَنَّنِيْ لا أَهْتَدِيْ

ِإذْ كَيْفَ لِيْ هَدْيٌ وَعِشْقُكِ فِيْ دَمِيْ؟

مِثْلِيْ يَغَارُ وَلَيْسَ ذَاكَ يُعِيْبُنِيْ

لَوْ لاحَ ذِكْرُكِ مِنْ غَرِيْبٍ أَعْجَمِيْ

وَإِذَا سَأَلْتِ النَّاسَ عَمَّا أَبْتَغِيْ؟

فَسَيُخْبِرُوْنَكِ دُوْنَ أَيِّ تَبَرُّمِ

سَيَقُوْلُ مِنْهِمْ : أَنَّنِيْ لا أَرْعَوِيْ

بِالحُبِّ لٰكِنْ لَسْتُ عَنْكِ بِمُحْجِمِ

وَيَقُوْلُ مِنْهِمْ : أَنَّنِيْ لا أَتَّقِيْ

فَالشَّوْقُ خَطْبٌ بَلْ وَبَالٌ فَارْحَمِيْ

فَمِنَ العَجَائِبِ يا نُمَيْرَةُ أَنَّنِيْ

أَشْقَىْ بِحُبِّكِ دُوْنَ أَيِّ تَنَدُّمِ

وَمِنَ الغَرَائِبِ أَنَّ وَجْهَكِ يَدَّعِيْ

خَجَلاً تَبَدَّىْ فِيْ نَوَايَا مُقْدِمِ

فَإِذَا عَجِبْتِ بِمَا سَيَفْعَلُ طَارِقٌ

بَعْدَ المَشَقَّةِ قَدْ أَلِفْتُ تَأَلُّمِيْ

لَيْسَ التَّمَنُّعُ يا نُمَيْرَةُ مَكْسَبَاً

فَالوَصْلُ أَوْلَىْ مِنْ بُعَادٍ مُضْرِمِ

لَوْلاكِ لَمْ أَكْتُبْ غَزِيْرَ قَصَائِدِيْ

لأَبُوْحَ شِعْرَاً فِيْكِ فَلْتَتَنَعَّمِيْ

لَوْلا وَفَاؤُكِ مَا اسْتَتَبَّ بِيَ الهَوَىْ

فَلِمَنْ أَحَبَّكِ يا نُمَيْرَةَ فَاسْلَمِيْ

الشاعر محمد طارق مليشو

المنية ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢

 

د. غازي أحمد خلف يكتب.... عِتابُ الشبابْ

 بقلم الأديب الدكتور الشاعر غازي أحمد خلف

❆

☆ ☆ ♔ ☆ ☆

❆

عِتابُ الشبابْ

عِتـــــابٌ عِتـــــابٌ عِتـــــابٌ عِتـــــابْ

أضَعْـــتُ الحَيـــاةَ فَضــــاعَ الشَـــبابْ

بَـدايـاتُ عُمْـــــري كَشَــغَـفِ السَــرابْ

فَــكانَتْ حَيــاتـي عَـــــذابٌ عَــــــذابْ

عَـزَفْتُ الحُـروفَ فَــــكَثُـــرَ الضَبـــابْ

فأمْطرَ حَـــــرفي وَأسْــــقى الشِــعابْ

☆♔☆

يَخْضورُ عُمْــــري كَـــــــئيبٌ حَـــزيــنْ

وقـريـنُ وَجْـــدي عِــــــــواءُ الـذئــابْ

أعيــشُ وَحيـــداً وَبُعْــــــدي اقتِــرابْ

فَــــلا مِـــنْ حَــبيبٍ كأنِّــــي السَــرابْ

وَعَتَبـــي عَــلــــى مـــــــاضٍ كَــوانــي

بنـــــــارِ العِتـــابِ بِـــــــــــلا اقْتـــرابْ

☆♔☆

فَهَــلْ تُنْصِفوفي بِخَـــريْــفِ عُـمْــــري

فَمـــازِلْتُ أحـظــى بِقَلْـــــبِ الشَـــبابِ

وَشَـيْبي وَقــــــــارٌ وَعُمـري اكْـتِـــــآبْ

شَــرِبْتُ الكُـؤوسَ بِنًهـــــــرِ الفــــــراقْ

فَحُـــرِقَ التَنـــائي وأضْحى عِتَــــــابْ

فيــــــــا لِلْحَيــــاةِ حَيـــاتي عَــــــذابْ

☆♔☆

قصيدة حرة بقلم

الأديب الدكتور

الشاعر غازي أحمد خلف

فلاح مرعي يكتب.... معلمتي الغرام

 معلمتي الغرام

كيف الغرام يكون

عاشقتي وفاتني

قد أثارت في

الجنون

بمعسول حلو كلامها

وحديث عنها قد

يطول

في حسنها وهدوئها

ورزانتها ورجاحة عقلها

والوصف في وصفها

قد يطول

في كلامها المنمق

والموزن

وجميل عبارات حديثها

كيف الاحترام والحب

والود والوداد يكون

حديث يشنف الآذان

لا يمل ذو شجون

فلاح مرعي

فلسطين