الأحد، 12 سبتمبر 2021

أيمن رضوان يكتب.... لِلْغَرَامِ وَجْهٌ أَخَرْ


 لِلْغَرَامِ وَجْهٌ أَخَرْ

بحر الرجز
......................
يَاوَيْحَ خِلٍ مِنْ غَرَامٍ كَبَّلَهْ
يَرْجُو فِرَارَاً منْ جَحِيمِ الْمِقْصَلَةْ
أَبْدَى قَبُولاً لِلْهَوَى ذَا نَاهِلٌ
مِنْ سِحْرِهَا تِلْكَ الْعُيُونُ الْنَّابِلَةْ
رَاغَتْ تَجُرُّ الْغَرَّ صَوْبَ الْمُنْتَهَى
لَمْ يَدْرِ كَمْ أَغْوَتْ ، سِهَامٌ جأئلةْ !
تَعْدُو تُصِيبُ الرُّوحَ عَنْ قَصْدٍ وَهَا
تَرْمِي بِهِ عَصْفَاً رِيَاحٌ مُرْسَلَةْ
أَوْدَتْ بِإِحْكَامٍ وَشَدَّتْ قَوْسَهَا
سَهْمٌ وَقَدْ حَطَّ الْحَنَايَا مَعْقِلَهْ
لِلْعِشْقِ تَجْمَعُ بِالْمَدَى أَطْرَافَهُ
جَمْعَ الشَّتِيتِ كَمِثْلِ حَادِي الرَّاحِلَةْ
لَمْ يَدْرِ أََنَّ الذِّئْبَ فِي جَمْعٍ لَهُ
مِنْ كُلِّ حَدْبٍ فَالنَّوَايَا قَاتِلَةْ
فِي غَيْبَةِ الْعَقْل حَدَّ السُّكْرِ غَاـ
ـلَى عَلَّهُ يَنْسَى وَهَذِي مُعْضِلَةْ
قَلْبٌ قَتِيلٌ فِي سَبِيلِ الْعِشْقِ جَاـ
ـبَ الْأَرْضَ لَا هَادِيْ لَهُ لَا رَاحِلَةْ
هَذِي حَيَاةٌ أَصْبَحَتْ فِي جَوْفِهَا
سَوَدُ الَّليَالِي لَمْ تُضِئهَا الحَوْقَلَةْ
يَالَيْتَهُ مَا حَلَّ أَرْضَاً لِلْهَوَى
يَالَيْتَهَا كَانَتْ لِحَاظاً فَاصِلَةْ !
تِلْكَ الَّتِي بَانَتْ فَذَا بَوْحٌ لَهَا
فَقْرٌ وَيَدْنُو مِنْ هَوَى ذِي مُنْكِلَةْ
دَعْ عَنْكَ وَهْمَاً فَالْهَوَى وَالْفَقْرُ مَا
كَانَا رِفَاقَاً فِي دُرُوبٍ قَاحِلَةْ
لَمْ يَبْقَ عِشْقٌ صَامِدٌ فِي وَجْهِ لَيْـ
ـلٍ حَالِكٍ هَذِي أَحَاجٍ زَائِلَةْ
ارْحَلْ وَلَا تصبح عَنِيداً لَسْتُ مَنْ
تَرْضَى مُقَامَاً فِي ذُيُولِ الرَّاحِلَةْ
ارْحَلْ رَأَيْتُكَ ليْسَ خِلّاً ذَا جَلَاـ
ـلِنْ يَأْمُـــــــرُ الدَّنْيَا فَتَأْتِي وَاصِلَةْ
مَالِي وَسُهْدُ اللَّيْلِ يُدْمِي مُقْلَتِي
وَالرُّوحُ فِي الْأَرْكَانِ تَبْدُو ذَابِلَةْ
مَا فَاتَ عِشْقٌ قَدْ مَضَى إِلَّا عَذَاـ
ـبَاً ، دَمْعُهُ خَطَّ الْخُدُودَ النَّاحِلَةْ
كُفَّ الْمُنَى لَمْ يَنْجُ قَلْبٌ زَادَ فِي
بَسْطِ الْأَمَانِي ! فَالْأَمَانِي مُجْفِلَةْ
لَوْ كَانَ فِيهَا بَعْضُ صِدْقٍ مَا تَوَاـ
ـنَى عَنْ لِحَاقِ الْعِشْقِ يَوْمَاً أُنْمُلَةْ
أَحْلَامُ لَيْلٍ قَدْ ذَرَاهَا فِي مَسَاـ
ـءٍ تَاقَ خَدَّاً ذَابَ فِيهِ قبَّلهْ
هَا قَدْ تَنَاءَى عَنْ أَسِيلٍ شَابَ فِي
غُنْمِ الرِّضَا مِنْهُ وَذِي ، ذِي أَمْثِلَةْ
دَعْنِي وَفكري ما أرى إلا بعيـْ
ـنيْ مَا عَلَى عَاصٍ ذُنُوبٌ مَاثِلَةْ
إلَّا الْهَـــوَى إِثْمٌ تَمَادَى كِبْرُهُ
وَالْكِبْرُ إِنْ حَطَّ الْحَشَا لَنْ يُرْسِلَهْ!
لَا تَأْت سَــــاحِي فَاتِحاً بَابَ الْهَوَى
وَاغْنَمْ بِغَيْرِي عِشْ حَيَاةً فَاضِلَةْ
لَكِنَّ مَنْ شَفَّ الْهَوَى حَدَّ الْتمنـ
ـنِي لَمْ يُطِعْ كُتْبَ الْإِلَهِ الْمُنْزَلَةْ
فِي غَيِّهِ جَـــاثٍ عَلَى مَا ظَنَّهُ
عِــزُّ الْقُلُــوبِ فِي غَبَاءٍ دَلَّلَهْ
ذا سَاكِبٌ مَاءَ الْمُحَيَّا فِي هَوَاـ
ـنٍ عَلَّهُ يُرْضِي حَبِيبَاً أهْمَلَهْ
نَادَى حَنَانَيْكِ ارْفِقي بِي مُوجَعٌٌ
فِي عِشْقِكُمْ يَلْقَى هَــــــوَاناً جَلَّلَهْ
رِقِّي وجُـــــودِي لي رضاً عَلَّ الْمُنَى
تَزْهُـــــو شُمُوساً في حياتي مُجْمَلَةْ
بَانَتْ فَمَا أَوْلَتْهُ عِشْقَاً كَانَ يَسْـ
ـعَى فِي غُلُوٍّ رَاجِيَاً أَنْ يَشْمَلَهْ
بَانَتْ وَخَلَّتْ خَلْفَهَا بُؤْساً تَمَطـْ
ـطَى بَلْ يَنَالُ الرُّوحَ أَضْحَتْ هَلْهَلَةْ
ذَا وَصْفُ قَلْبٍ زَارَهُ طَيْفُ الْهَوَى
أَضْحَــى كَأَطْلَالٍِ تُغَنِّّي مُهْمَلَةْْ
............................................ أيمن رضوان

هناك تعليق واحد:

حسان الأمين يكتب...لن أذل بحبك

  لن أذل بحبك لن ابحث لقلبي عن بديل يا مَنْ جعلتي الدمع من عيني يسيل كنتُ كريما في حبي اليكِ واشعلت لكي روحي لتنير دربكِ وتقولين بخيل تركت ا...