أغمضُ جفنيَّ كي أراكِ جيداً
فروحي تبصركِ أفضل من عيناي
لم يأخذ الغياب من ملامحكِ
قيد أنملة
كان الشوق أروع رساماً
والحنين جعل صوتكِ يعزف
في داخلي مثل الكمنجاتِ وأنين الناي
لم تغيبي فأنتِ كالشمس تشرق كل ثانية
على قطعةٍ من أرض قلبي
فينمو كل صباحٍ برعمٍ جديد للحبِ
يحمل إسمكِ والصفات
في أيلول تسّاقطُ الأوراق وتنبت الشجيرات
إلا أوراق تلك الشجرة وأنتِ تعلمين لماذا
كم لهونا عندها وعانقنا الفراشاتِ
وكم تسابقنا نحوها ومشت خطاكِ على خطاي
كان ربيع حبنا يغمرها طوال العام
فلا يغيرها تَبَدُلَ الفصولْ
كما أنكِ نجمةً لا تعرف الإفولْ
غيابكِ كان أصعب إمتحان للمشاعر
علمني حبكِ كيف أكون شاعر
فغزلتكِ على "نوُل" العروض قصيدة
لم يسلك الشعراء لها "ضرباً" ولا قافيةٍ
فموسيقى البيت الأول على أنغام ضحكتكْ
والبيت الثاني على أنغام مشيتكْ
والثالث والعاشر والعشرون
على غمازتكِ وسحر العيون
فأنت فريدة في كل شيء
جميلة في يقظتي وأجمل في رؤاي
تعالي وعانقيني قبل أن تعودي للجنة ثانية
يا حورية لم تنزل لأحد سواي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق