واعروبتاه
مهلاً أيها القلب
مالك تنبضُ مسرعاً
أبك غصة
أم لوعة
رد ليتني أعود للوراء
ألف عام
فأعيش كما الملوك
في حضن السنين
حيث الكون
طوع يد العرب
وكل الممالك
تحت أقدامهم خانعين
كانوا إذا أرادوا
تحقق قصدهم
وعلي مد أبصارهم
حدائق وبساتين
العدل غايتهم
والحق أسمي جهدهم
وفي كنفهم
تعيش الخلائق آمنين
واذا بالعقل يسأل
اذن ماذا جري
أماتوا
أم قتلوا
أم باتوا غائبين
عندها يصرخ النبض
صرخة لائم
واعروبتاه
تداعت عليها الأمم
ناقمين
تركنا الله
فتركنا كل شيئ دونه
فعشنا كما الأحياء
والحقيقة ميتين
لم نعتصم وأولينا
العدو أمورنا
فعاث فينا فسادا
ونحن فرحين
ماتت مشاعرنا
مات الزهد فينا
فبتنا نقهقه
وأخ لنا سجين
سهرات وحفلات
نلهو ونلعب
وطفل صغير
يصرخ من الأنين
نبذر الأموال
في المجون والهوي
وابن لنا
يقتل أمام العالمين
واعروبتاه
وقد فاض الدمع من عيني
فملأ النيل ودجلة
والفرات أجمعين
يا قادة العرب
اعتصموا بحبل الله
حتي تعود رايتنا
ولأعدائنا قاهرين
مع تحياتي/ عثمان أحمد عثمان المحامي



