حماقة حلم...
يعانق الاقمارَ في مداره
ويعرج فوق الغمام ويرقى
بياض ثلج غفى على ثغره
ودنى حمله صوب البلا فتدلى
جناحاه غيث وارض النور قفر
علا مثل رخٍ بعيدا في السماءِ
واحداق التائقين له غرقى
وليس يغصُ بلقمته المقلُّ
ولن يلوكَها من فاههُ خوى
تقدم هناك.. علوتُ هناك
سَموتُ وانت لم تلقَ ما القى
رميتَ الجدارِ بغيضِ الجدالِ
وغيضٌ محى من غارقٍ حَمَقا
يفئُ الحمومُ.. ويمُ الحِمامِ
يعجُ بالموتى..
على البان غصنٌ نديٌ يغني
حمامٌ تلوى على نغم الاسى
تلوتُ الحنينَ..وشجو السنين
يقارض من الحانها رمقا
بلى ..قد بلغتُ شرود المدى
واسمى الشرودَ على ما مضى
مهيبا يراه..ويرجف خوفا
عسى ان يجيرَ خوفهُ ما رجى
كفيفاً سعى...وسار هناك..
ذروهُ لعلهُ يلقى ما سعى
يخضبُ صمتهُ فيضُ السؤالِ
و عز البقاءُ..وجل العزاء..
وليس يُغني عندلٌ في الصباح
الا على رجعة او نوى..
سنيناً طوالٍ تهمُ المضيَّ
عنقاءُ في غياباتِ الدجى
ترومُ الخروجَ لرحبِ الفضاء
و تعرفُ انه قاصِ المدى..
ومن ذا يعود بنشر القديم
ودهركَ طاويِ على ما طوى
فضلَّ هناك يدور هناك
يرقَّع في شمسه ما سلب
لعلها تنفض ثلج الزمان
وتقذف برده باللهب...........
مديحه موسى........
بوح اليراع
