الأربعاء، 3 سبتمبر 2025

أحمد ميشو يكتب..سامحوني


*** سامحوني***

سامحوني، فبعد اليوم لن تجدوني. بأمر من الله، الجن استدعوني ليسألوني
عن تلك التي تسكن روحي وقلبي، وقبلهم كانت تسكن في عيوني.
أوقَفوني أمام مليكهم وبدأوا يسألوني عنها، ولماذا زاد تهوري وجنوني.
أجبروني على أن أتركها وأن أنساها، وبألف فتاة غيرها خيروني.
وضعوني في سجن تحت سابع الأرض ومنعوني من ذكرها، ومنه حرّموني.
عذبوني وحرقوني وأغرقوني، وبماء من نار غسّلوني، وهم عنها يسألوني.
وبعد كل هذا، عرفت أني أحبها بصدق، وبعد كل هذا عرفت لماذا زاد في حبها جنوني.
انزعوا الروح من صدري، وإن أردتم قتلي فاقتلوني، لكن منها لا تحرموني وتمنعوني.
هي أولاً مرآة ساكنة، رغم أني في عيوني، وهي أولاً مرآة سلبت عقلي وألغت شكي وظنوني.
عنها يسألونني، وأجيبهم، وعندما ينتهون إليّ يسجدني يعيدوني، كل هذا ذكرها لن يمنعوني.
يا معشر الجن، هل تسمعوني؟ إني أحبها، وإن أردتم أن تقتلوني، فإني مع الله، تعالوا وقاتلوني.
مزقوني، وفي كل بقعة من الأرض ارموني، ثم اجمعوني، لن أتركها، فجميعكم هل تسمعوني؟
إني أحبك، أنت حب من الحشى، منبعه وفاقٌ، كبر حبي لك جميع العشاق الذين سبقوني.
يا معشر الجن، إن أتيتم عنها تسألوني، تعرفوها أنتم أكثر مني، فلم من حبها تمنعوني؟
إن أردتم بحبي لها أن تحاسبوني، قتيل حبها أنا، فكيف تريدون أن تقتلوني؟
هي من غيرت نظامي ووجودي، هي أولاً، امرأة أخرى، امرأة أسكنتها قلبي وعيوني.
يا معشر الجن، ارحموني، ومنه لا تحرموني، وعنها لا تسألوني، هي من أظهر لي العالم جنوني.
يا معشر الجن، استحلفكم بالله أن تجاوبوني، عشقت منها جمالاً، فلما لقلبها تريدون أن تسبقوني؟
أعتذر منكم، يا معشر الجن، لن أتركها، ولن أتنازل عنها، ولن أخرجها من قلبي وعيوني، فسامحوني.
أحببتها، هل تسمعوني من سجني وأسري؟ أرسل لها شوقي وحبي، لن تستطيع أن توقفوني.
يا معشر الجن، مهما أخبرتكم عن حبي لها فلن تعرفوني، بأني طوعتها وأسكّنتها عيوني.
وسلمت لها قلبي وعقلي، ولو اجتمع كل رجال الأرض، منها مستحيل أن يحرموني.
اختاري أنت ما تردين: أن تكوني مليكة قلبي وأميرة حياتي وأسباب جنوني، أو لا تكوني.
الشاعر: أحمد ميشو
Ahmad mashi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...