الاثنين، 28 نوفمبر 2022

محمود علي علي يكتب... عزفت على نغم الهوى أوتاري


 عزفت على نغم الهوى أوتاري

لحن الصبا وترنّمت أطياري
زانت عُلا الأفلاك شمس أحبتي
وهلال من أهواه فوق مداري
فاز الفؤاد برمقة تشفي الجوى
من عين مَن ذكراه في أفكاري
تمّت ملاحتة بكونه واغتدى
نجما يهلّ بدوحة الأقمار
عانقت فيه الكون من ألطافه
طفل رفيع الشأن كالأمّار
لا تدرك الأفهام من أوصافه
إلا كعشر العشر من معشار
أو مثل طير غط في منقاره
لينال قطرة لجّة الأبحار
نادمت فيه أحبتي وكأنني
ملك النبيذ بحانة الخمار
غاليت في وصفي وأضحى قبلة
لكنني في الوصف غير ممار
ملك الفؤاد وما ملكت قياده
وكأنه في البيد ظبي ساري
إني قتيل اللحظ يسقمني النوى
وأرى خيال أحبتي بجواري
ليلاي قلبي في الغرام ملوع
وسهام لحظك وقعها كالنار
هبّت نسائم عطرك الفواح من
روض الجنان وأينعت أثماري
واسّاقط الرطب الجنيّ على الربى
كهتون مزن أو كنهر جار
آليت أن أبقى على العهد الذي
مني قطعت بحضرة الأخيار
آويت ظل عريشة وتفتقت
منها الخمور تعتّقت بجرار
ورشفت منها رشفة تروي الظما
فاقت على النظراء والسمّار
تالله ماكان الفراق بخاطري
لكن ذا قدر من الأقدار
إن كان ذا قدري فتلك خطيئتي
مما اقترفت وزاد من أكداري
رحماك ربي هل ترى من عودة
كيما تخفف ثقلها أوزاري
يا ليل أغطش في ثنايا مقلتي
إن غاب طيف أحبتي عن داري
محمود علي علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...