الخميس، 5 مايو 2022

سعدي النعيمي يكتب.... رقرق الدمع


 .... رقرق الدمع .....

رقرق الدمع في مقلتيَ
فدرت طرفي اخبأ أمري
فسالت دمعة على وجنتي
فكانت بغداد الأبيَّ
متى يرحل عنا هذا الظلام
ويعود النهار كما كنا وكان
فتزدهي الحياة بزهو الورود
ويسقي المطر نشيد الحياة
فتمرح الطفولة في الأزقة والدروب
وتشدوا البلابل آيات الحياة
ويسبح الخلق لرب الأرض والسماء
اغريب او عجيب هذا الذي نريد
لتتحرر الأرض من ذيول العبيد
وتعود بغداد بعراق جديد
ويرحل من ربوعنا الأسى العتيد
فتطرق الحياة باب الأمل من جديد
افكلما نريد أن نستفيق
تمتد علينا يد الغريب العنيد
فنعود لمستعمر ذو بطش شديد
يلبسنا عنوة رداء الجهل الصديد
متى متى إذن يا شعب تستفيق
لنبني وطن انهكه الحزن العتيد
ونعيش كما تحيى البلاد
لا خلف قضبان من حديد
مللنا ثواء البيوت كالعنكبوت
ومللنا الليل والظلام البهيم
فمتى يأتي النهار العظيم
لينثر ضوئه على وجوه العباد
فالحق هنا يجب أن يقال
كفى قتل ونجيع الدماء
فالارض قد ملت هذا الارتواء
والاجساد مضت عظام وجلود
ونحن ننتظر اليوم الموعود
فمتى متى سيأتي ونعود
إلى الديار إلى العراق
فالغربة سم يقتطر في الصدور
مهما سعدنا بتلك الديار
فنحن اغراب حتى في القبور
سعدي النعيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...