إنْسِكابُ عِشْق
قالَتْ :
كَمْ يَكتمُ الآهَ قلبٌ أنتَ تَجهَلهُ
يَشكُو لِمَولاهُ في صَمتٍ خَفاياهُ
تَرنو إليهِ عُيونُ الخَلقِ تَحسَبهُ
يخلو منَ الهَمِّ، وَالأحزان تَغْشاهُ
غَريبُ رُوحٍ فلا مَن حولهُ شَعَروا
بِغُصةٍ أوجعتْ بِالقهرِ دُنْياهُ
يُصارِعُ الدمعَ بالآمالِ في جَلدٍ
بِبَسمة عذبةٍ تكسُو مُحَياهُ
وَأقولُ :
يَموتُ القَلْبُ الفاً وَيَحْيَا مَرَةً
يُجابِهُ المَوْتَ الفاً فِيمَا تَمَنّاه
وَمَلأَ الهَمُّ العُيوُنَ حُزْناً وَانْهَمَرَ دَمْعاً
عَلى فِراقِ مَنْ طَابَ وَهَيْهاتِ لُقْيَاه
يَعْشَقُ القَلْبُ مَرَّةً وَيَبْقى مُخْلَصاً
لَوْ بَقِيَ طُولُ العُمْرِ بَعيداً عَنْ مُحْيَاه
ذَهَبَ النَعِيمُ وَأذْهَبِ مَنْ نَعِمَ بِهِ
وَراحَ إلى حَيْثِ الالَمَ وَالانينِ والآه
حَبِيبَتي وَإنْ بَقِيَ لِي نَفَساً وَاحِداً
فَما إسْتَيْأسْتُ مِنْ لُقْياكِ وَا قَلْبَاه
وَإذَا مَا احْمَرَّ الفَجْرُ لا شَمْسَ آتِيَةٌ
وَلا ذَهَّبَ الأصِيلُ بَحْرَهُ وَلا سَمَاه
طَفَّحَ الحُبُ القُلوبَ وَإزْدَادَ شَوْقاً
وَإنْسَكَبَ العِشْقُ وَبِالمِيعادِ وافَاه
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
من أشعاري : مصطفى أمارة
%20(1)%20(1).png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق