الثلاثاء، 3 مايو 2022

زكية لعروسي تكتب...نهاية بداية


 نهاية بداية

صاح..كيف اطفىء جمرة الهجر دمعا؟!!
اغتربت حتى ضيعت مشرقي
وضاقت علي الارض بما رحُبَتْ
وصار مسكني على جسر من التعب
والسنين انقضت وكأنها أحلام
ما عدت ذاك الطائر الغرِّيدُ..صاح
هذي هي حالي منذ تاهت طريقي عن المغرب
ومنذ نسيت نسبي و مكاني العالي
ولم تعد ترثي غيابي بروق ورعود بلادي
ولا الطواويس حين القى
تومض بأذنابها لاستقبالي..
ماعادت أمطار عيني تحمل الصحو بين أطوائها
و ما باتت تنبت الزهر في حواشي رموشي
صاح..لا أريد أن أقوى على العود
ولا أن أكون اصلب من الزمن
من فاضت أكفُّ أجدادها..تلك انا
واسْتَرضَع الجود فيهم ولم يشب
ترى أصبح الاغتراب ملجئي و لا هربُ...
بأس الدهر بيتي
وفي ظلامه صلاتي..عيدي و زهدي
كيف اُفشي و المحتضرة..تلك أنا ؟!!
كيف أبني بطين السراب جدرانا
بين فضاء الشرق والغرب؟
صاح..لا انوار باريس تبرز ملامحي
وما لفائف العمامة تطوق خصلات شعري
ما عدت عروسة الخيال والملاذ
ضيعتني طلاسيم الحياة بين الشك واليقين
فلم أجد وراءا أهرب إليه
ولا أماماً يُنْقِذُني من شوقي المذيب
ما أنا الآن إلا غصن رطيب
أبكي في غيرِ ما داعَ للبكاء
لم يتبقى لي خيوطا انسجها
أُغطي بها ما عرته الأنوار من روحي
و لا أطيافَ املٍ تداعب أحلامي
ولا اهداب شمس تصطدم بها عيوني
لا شيء...لا شيء عدت أرى
إلا اشواك نور مرتعشة
تنغرز في جسدي وتنحبس بها انفاسي
زكية لعروسي يوم 02/05/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...