الاثنين، 9 مايو 2022

زكية العروسي تكتب... زجاجة الغيث


 زجاجة الغيث

أسْقيْتَني من كأس سوداء
وتسألني عن مراجل الغضب التي تتفجر بقلبي
وعن الابتسامة المرتجفة فوق شفتي
و عن عيوني المحترقة بالعذاب
علمتُ أنني سأشرب الآلاف من الكؤوس
لأنك..لأنك...
ومذ أدركت ان لم يعد بيننا عهد في الهوى
انك لن تأتيني و لا كأس سوداء في يدك
يا من كنت عندي كنفسي..
كيف صبري؟!
و كيف تذوب صورك بذاكرتي و براسي
الملتهب تحت وهج الشمس؟!
لم يعد مكانك مكاني
ولا نسجك بنسجي
كنا بالأمس من المارة انت وانا
و الآن لن يمر علينا احدا
هويتَ انت من أعلى
و لبس وجهي انا ثوب الأسى
احتُقِنَتْ عيناي
لكني لم أنته إلى لا شيء
وما انتهت نسمة الحلم
التي لامست بالامس جبهتي
لأني شربت من زجاجة الغيث
أعلمُ ان هذا فقط السطر الأول من المأساة
وهناك رسائل أخرى لم تصلني
وأوامر أخرى تنتظرني
ولكني لن أشتكي..لن ابكي ولن انحني
لاني ما زلت اجيد غناء الغرام
وارتدي جلباب الجنون
وانتعل نعلا من تراب و سحاب الشرق
زكية العروسي يوم 08/05/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...