الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

كاظم جمعة يكتب...مغامرة

رذاذ الذكريات
( مغامرة )
الشوارع خالية تماما لا تكاد تسمع
شيئا في تلكم الساعة المتأخرة من
الليل سوى عواء متقطع لكلاب سائبة .تخترق خطاك الظلام كما
لص يروم سرقة شيئا ما .من يلتقي
بك لا يميز ملامح وجهك الذي يحجبه غطاء سميك ..الطقس بارد
ينذر بقدوم شتاء قارس .غيوم
سوداء تحجب ضوء القمر.. وجودك
يثير أستغراب من يراك وأنت تسير
على عجالة من أمرك.. من حسن الطالع أن الناس نيام وهم يغطون
في نوم عميق ..لا تتذكر كم من الوقت أمضيته وكم فرسخ قطعت
في رحلتك المتعبة .عصاك التي كنت تحملها بيدك لا تدفع عنك
أذى من يريد بك سوءا لكنها حالة
المضطر من يقدم على مغامرة قد
تكلفه حياته .
بدأت مصابيح الشارع بالتثائب
أيذانا بالأنطفاء ليحل بعدها ظلام
كثيف .تمالكك خوف شديد ولكن
لا مناص من اكمال الرحلة حتى
النهاية .أنت آخر فرسان زمانك ممن يمتلك الجرأة لخوض غمار
هكذا مغامرة ..كثيرون غيرك قد
خسروا الرهان من قبل .من العبث
ان تغامر من أجل امرأة قطعت لها
وعدا ذات لحظة وقررت الذهاب
اليها واللقاء بها رغم ما قد تواجهه
من أخطار لكنه عناد الثيران من
أجل الحصول على لذة مؤقتة قد
تنتهي بالندم أو ربما تساق مقبوضا
عليك الى العدم .
كاظم جمعة/ البصرة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...