الخميس، 7 أكتوبر 2021

محمد فوزي عبد الحليم يكتب...رذاذ المطر


 رذاذ المطر

بقلم
محمد فوزي عبد الحليم
كلما شممت عبيرك
دلني عليك العطر
من دون البشر .
فما أحلى العطر
إن كان لك من دون
الحسان أثر .
وكلما أشتقت إليك
رجوت طيفك
أن يحل عليه
بليالي السهر .
فما أحلى السهر
إن كان طيفك
هو من بخيالي
قد عبر .
وكلما تذكرت
سحر محياك
أخذتني الذكرى
لضوء القمر .
فما أحلى الذكرى
والسحر بعينيك
لا يبقي ولا يذر .
وكلما تعطشت
لعذب اللقاء
توسلت للسماء
بسقوط المطر .
فما أحلى الأمطار
حين تداعبنا
بنقر رذاذها
كأوراق الشجر .
فهيا نبوح
بمكنون القلوب
وما بها من غرام
في الأعماق قد وقر .
فما أحلى البوح
بغرام تجذر بالفؤاد
وطال أنتظاره للثمر .
فعشقي لعينيك
كعشق السابح
في ملكوت
من بعينيها حور .
وعشقي لصوتك
كعشق الثمل المترنم
العابد في محراب
الوتر .
فصوتك كجدول
يطرب لخريره الطير
ويهتدي به من فقد
البصر .
فأنا كلأعمي
بلا كفيك
سجين ظلمتي
لا أدري أين المفر
فهيا أخبريني
عن الهوا
فأنا بدونك
لا أدري
عن العشق شئ
أو خبر
أنا بدونك
كالزهر بلا ماء
مريض يحتضر .
بقلم
محمد فوزي عبد الحليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...