السبت، 13 فبراير 2021

نجاة غزال تكتب... رماد


 (("رماد "))

الساعة منتصف حلم وردي وهدوء السكون لونه سهد وأرق
يبنى أعشاش عصافير وداد بعمر البراءة والزهور لاح بالافق
وفراشات ثملى من الرحيق تتراقص على بتلات أقحوانة هدهدها نسيم الرجاء وخلاياها اخترق
عم الاجواء نغم حبور وسرور صدح في العنفوان سناء فجر منبثق
وموعد على جمر الانتظار مسعور
يرهف السمع لصوت زمهرير النبضات وهدير سيول الحدق
وفراغ اصقاع يبوح بالأوجاع لنجمة وحيدة تهاوت متهالكة في التياع عشاق ضلت خطاويهم الطرق
القناديل دون سابق انذار تهشمت على جدار زمان اقفل الأبواب والأقمار اختفت كما لو انها من ألاف السنين لم تبهر فلا الحياة ابدية ولا سيزيف صدق
تبعثر النسائم الندى على وجنات الورود قبل ان تزهر أنفاس الصباح خذلان من المنطلق
غادر الحلم دون وداع يبكي كطفل يتيم يصفعه صقيع ليل بهيم يكتسح حمرة الغسق
عابثا يأتي الربيع بحلة شتاء وشمس تخنقها ضبابية الرؤيا تعدو في شبه ثبات للخروج من النفق
أصابع الإتهام عقارب سم لدغتها لا يحتملها نقاء بياض يغشاه السواد اضداد لا تتفق
أرمم جسد الحرف وفي الزوايا يقبع ظل بلا عيون اسمه الخوف يستنزف الاعصاب في جبروت نزق
ليس للأطلال أصوات ولا الذكريات توقظ رفات أمل وتحتويه من الضياع مسدودة وكثيرة الحواجز والاسوار دروب العشق
انزلت ستائر الرواية فلا أبطال على المسارح والفراغ مهيب رهيب بحلبة السبق
النبض فوضى كعتو امواج والهذيان غريق في بحر الورق
نستمتع بكلمات بعضها محار ومرجان والبعض بريقه زائف مختلق
ورقص على أوتار الشجون تتجمع حبات الرمال هياكل اشباح ماض سيفه المسنون يمتشق
قصائدي تئن تؤلمها معابثة الاقدار وصرير الأقلام يراود خيال وهم كالسراب بين السطور مرق
الشعر غدا مكتوبا كيوم مولدي رمادي اللون وأنا التحف سحب الظنون أبحث عن ذاتي بين السطور في قلق
✍️بقلمي نجاة غزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...