طُوفانُ النَّهرِ:
أُحكِمَت مِن نَوحِ الثّكالى قُضبانُها
وَقُدَّت مِن لَهيبِ الغِلِّ قُمصَان
مُتَّسِمٌ مِسارُ الحَياةِ ويُسمِجهُ
شَحيحُ النُّبلِ دَلَّسَ الدِّهَان
قَسرًا تَفرُّ الأُسُودُ مِن عَرِينِها
وَيُمحَى مِن لَبِيبِ الفِكرِ دِيوان
حتّى بَدا النَّقاءُ مُشَوَّهًا
وَفُقِعَ الفَجرُ بِليلٍ دَجَّان
تَسِيرُ الحُرَّةُ بِسِراجِ عِفَّتِها
وَالفِلذَاتُ شُعثٌ لِعُسرِ الزَّمان
تَربُّصٌ وَالجَانِي بِعزِّ نَشوَتِهِ
وَبِغَورِ الأَرضِ بَانَت جِفَان
آهٌ قُيِّدت بِعِزِّ حَسَراتِها
شَهقًا أُرسِلَت لِراحِمٍ دَانٍ
فَلُبِّدَت السَّماءُ بِغَوثِ ضَيائِها
وَأَمطَرَت الأرَضُ بِزهوِ الحِسَان
صُعِقَ المُرجِفونَ وَبانَت حَقِيقَتُهم
أَ يسودُ الضَّحلُ والنَّهرُ طُوفَان؟!
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق