هذه مشاركتي المتواضعة :
ليلُ الأسى __________________________البحر : الكامل المقطوع
في هدأةِ الليل البهيمِ السَّاجي ___جلست تداعبُ فكرها وتناجي
ماذا فعلتُ وقد أتيتكَ راغباً _ يا موطني من بعدِ غربٍ راج
توطينَ أغرابٍ بكلِّ محلةٍ ___فرغت من السُّكان كالأبراجِ
تركوا الزَّواجَ ولم يقيموا أُسرةً _ تحمي العجائز عندَ كلِّ فجاجِ
وتعالت الأصواتُ هيِّا نغتنم___من فرصةٍ ترقى لحملِ التَّاجِ
لكنَّها مدنيَّةٌ محرومةٌ ___من كلِّ إحساسٍ وما من ناجِ
.....................
قد زوّروا التّاريخَ بعدَ محطَّةٍ ___وتناثر الأصحابُ في الأحراج
وتهدَّمت قيمٌ تعيدُ بناءها ___من بعدِ حربٍ قد رمت بالعاجِ
ماذا سيبقى للأسيرِ وآلِهِ ___والوهمُ حطَّمَ ما جرى كسراجِ
لا نورَ في جنباتِ قهرٍ للَّذي _ ما زالَ في نهمٍ لكلِّ علاجِ
ها قد تباعدَ كلُّ عونٍ ساترٍ _ عن كلِّ إذلالٍ لقلبِ اللاجي
تلكَ الملاجئُ أفرغت من سمِّها ___لتدوسَ كلَّ كرامةٍ كدجاج
.....................
لا نوم للمحرومِ دفئاً والّذي ___في جوفِهِ لغبٌ ككلِّ نعاجِ
ناخت بكلِّ حظيرةٍ مع ذئبها _ حتَّى يوافي صبحَها برتاج
لا عاشَ من كانَ العدوُّ خليلَه___ودعا بكلِّ غزيرةِ المنهاجِ
إذ باتَ يحمي جلدها سيفٌ مضى ___في كلِّ لحمٍ فاكتوت كخداجِ
يا ربِّ إني قد فراني زاهدٌ _ لا لم يغيِّر ما رأى من فاجِ
متقوقعاً لا ما يريدٌ مجاهداً ___قد لا تستقيمُ بهِ الدُّنى كأُجاجِ
......................
عالجتُ نوماً بعدَ سهدٍ قاتلٍ ___والليلُ طالَ وما بنا من داجِ
لكنَّها أيدي الضمير تحرَّكت ___مع كلِّ ذنبٍ قد طرا بعجاجِ
ولقد أتوبُ عن الهوى في فترةٍ _ تحيي جروحاً من غدير هياجي
ما كنتُ أقراُ من كتابٍ شدَّني _ غيرَ الأقاصيصِ الَّتي للنَّاجي
وهمٌ تطاولَ مع سوادِ قضيَّةٍ _ ما كنتُ أهضمها بغيِر نتاجِ
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ _ ما دامَ في الإمكانِ صونُ ملاجِ
..................
السَّبت 6 ذو الحجَّة 1444 ه
24 يونيو 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق