«غرّد البلبل»
شجرتي ضحكت أغصنها في بستاني
أوراقها لفّت الخصر لتنساني
حَباتها حُمر نضجت امامي
اوراقها أينعت وتسّترّت بألواني
مَددت يدي امسح عنها الندى
فنادتني الأخري وقالت الم تراني
حبتان نائمتان تحت الاغصانِ
في ظلٍ والأخرى تَردّ الحر لتراني
مسحت دمعة الأولى بلساني
فبكت الثانية وعلا صوتها من ثاني
توقدت الغيرة بينهما والاغصانِ
فتنهدن أهآت سمعه القاصي والداني
اطبقت عليّ الحبتان والاغصان
نِمتُ على هوىً خلق على شاني
فغرّد البلبل في عُشه بين الأغصانِ
وعلى صدرالشجرة تدمع الحبتانِ
ارتعش الجذع والأغصان فأبكاني
كأن عفريت كان تحتها رآني
اسلمت الروح للجسد وهو يعاني
كغروب الشمس في عتمة الليالي
تفاحَتيّ من رسم الهوى والزمان
رسمتهم بيديّ والدمع أدماني
نادىَ الزمان من ألالم يُداوي
حبتان على الصدر وما داواني
الشاعر،،،،،
حافظ زحلان،،،،،،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق